فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، تعقيبًا على قرار الاحتلال بناء حي استيطاني وسط الخليل، وزيادة التهويد والمستوطنات في كافة الأراضي الفلسطيني، إنّ المطلوب اليوم العمل ضمن إستراتيجية جديدة و"أن نفعل كما فعل العدو الذي مزق جميع الاتفاقيات ولم يسأل عن أحد".
وأكد خلال حديثٍ مع قدس الإخبارية، على أنّ الحل السلمي والخيار التفاوضي مع الاحتلال قد شجعه على مزيد من الاستيطان، كما أشار إلى أنّ الانقسام الفلسطيني يحول دون وحدة الموقف ويحبط حتى الشارع الفلسطيني، لكنه رغم ذلك قال بأنّ القابضين على الجمر كفيلون بمنع مرور الغطرسة الصهيونية دون كلفة عالية على "إسرائيل".
ونوّه إلى أن على الجميع أن يسأل نفسه ماذا يتوجب عليه من دفع الثمن لانه لا يجوز أن يستبد مستوطنون بشعب شجاع وقضية عادلة، مهما كان الدعم الذي يتلقاه هؤلاء المستوطنين.
بدوره، أكد تيسير أبو سنينة رئيس بلدية الخليل، نيتهم اللجوء إلى كل الوسائل المتاحة لمواجهة الاستيان المتزايد في المدينة والذي كان أضخمه في الفترة الأخيرة مصادقة وزير دفاع الاحتلال نفتالي بينت على بدء التخطيط لبناء حي جديد في قلب المدينة المحتلة.
وأشار إلى أنّ التحرك سيكون على المستويات الشعبية والرسمية والسياسية والقانونية، ونوّه خلال حديثه مع قدس الإخبارية إلى عقد جلسة اليوم مع المؤسسات في الخليل والمحافظ ورجال العشائر وآخرين، واتخاذ مجموعة من الخطوات منها إصدار بيان وتشكيل لجنة عليا للمتابعة، واتخاذ قرار ببعث رسائل لكافة القنصليات والممثليات في فلسطين والأصدقاء في العالم.
ووجه أبو سنينة رسالة لكافة الفصائل الفلسطينية لكي تقوم بدورها بفعاليات شعبية رفضًا للقرار والتوجه للمكان المقرر إقامة المستوطنة الجديدة فيها والضغط على الاحتلال بالمقاومة الجماهيرية.
وقال رئيس بلدية الخليل، إنّ قرار الاحتلال تنكر للاتفاقيات الموجودة، ويطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على اتفاق "بروتوكول الخليل" الظالم وأي اتفاق ممكن أن يُوقع بالمستقبل، لان عدم وجود التزام بما هو موقع عليه -رغم السوء الذي يعتريه- فلماذا الذهاب لأي إتفاق آخر؟
وفيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف، حذرت وزارة الأوقاف الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بشدة من اقتحام فرق هندسية "إسرائيلية" سطح الحرم الإبراهيمي الشريف تحت حماية جنود الاحتلال، وعمل مسح وتصوير لجدران الحرم والساحات.
وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب، إن تصعيد الاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي والتعدي على صلاحيات الأوقاف الفلسطينية، مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة، كان آخرها تركيب وتمديد خطوط الإطفاء في الجانب المغتصب من الحرم.
وأشار أبو الرب إلى الأطماع الخبيثة للاحتلال التي يحاول من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولى على غالبيته، والتحكم به خاصة أيام الأعياد اليهودية.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحدث في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
ودعا وكيل الوزارة، أبناء محافظة الخليل إلى الاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف، لحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه.
