شبكة قدس الإخبارية

هل أرسل القسام إشارة جديدة لتحريك ملف الجندي غولدين؟

42577
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: آثار مشهد ورد في تحقيق ما خفي أعظم الذي عرضته قناة الجزيرة القطرية قبل أيام مزيداً من الأسئلة بشأن عودة الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي هدار غولدين.

وفي الدقيقة 33:40 ظهر أحد مقاتلي القسام وتحدث على أن الاتصال المفقود مع الخلية التي أسرت الجندي غولدين جرى إعادة الاتصال بها خلال الحرب.

ولم يقدم القسام مزيداً من التفاصيل حول الجندي غولدن باستثناء ما ذكره المقاتل في الفيديو، في إشارة تعتبر هي الأولى من نوعها منذ الحرب الأخيرة على غزة 2014.

في السياق، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي أن ما ورد في الفيديو كانت إشارة مقصودة من القسام وكانت خارج سياق الموضوع الرئيسي الذي يتحدث عن العملية الفاشلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال عرابي لـ "شبكة قدس" إن ما جرى هو بمثابة تحريك جديد لملف الجنود الأسرى لدى القسام منذ الحرب الأخيرة خصوصاً الحديث عن هدار غولدين الذي سبق وأن تحدث على أن الاتصال كان مفقوداً بالمجموعة التي أسرته، مردفاً: "هذه الإشارة يراد منها إعطاء الوفد المفاوض والمشرف على ملف الأسرى مزيداً من أوراق القوة لتحريك الملف".

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أنه آن الأوان لتغيير الطريقة والأسلوب المتبع من قبل حركة حماس والقسام في هذا الملف خصوصاً بعد مرور 5 سنوات، مواصلاً: "لا بد أن يكون هناك تغير في التكنيك المتبع من أجل أن يكون هناك ضغطاً أكبر على المجتمع الإسرائيلي وعلى صانع القرار في دولة الاحتلال".

وأردف قائلاً: "هناك ضرورة ملحة في إيجاد وسيلة مختلفة من أجل الحديث في هذا الملف من أجل أن يكون هناك تغيير في طريقة تعامل الاحتلال معه".

وتحتفظ المقاومة الفلسطينية بأربعة جنود أسرى لديها منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014 وترفض أن تفصح عن أية معلومات وتفاصيل بشأنهم، باستثناء نشر صورهم وأسمائهم وتشترط أن يتم الإفراج عن محرري الصفقة السابقة للتفاوض بشأن صفقة جديدة.

سلاح الإشارة

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن الإشارة للجندي غولدين كانت للدلالة على دور سلاح الإشارة في الحرب الأخيرة على غزة، مردفاً: "ما جرى ليس دليلاً قاطعاً بشأن هدار غولدين، وحتى الظهور لن يؤثر على تحريك الصفقة وإثارة الرأي العام الإسرائيلي".

وأردف الصواف لـ "شبكة قدس" قائلاً: "حماس واضحة في شروطها بشأن الجنود الأسرى فهي طالبت بالإفراج عن محرري الصفقة الماضية وإذا تم الإفراج عنهم سيتم فتح الملف فحماس جاهزة وحددت الأعداد والقوائم التي تريدها في الصفقة".

ورجح الكاتب والمحلل السياسي أن يعطي القسام الفترة المقبلة تلميحات شبه رسمية بشأن مصير الجنود من أجل تحريك الملف في ظل حالة المماطلة من الاحتلال".