شبكة قدس الإخبارية

محللان لـ"قدس": المقاومة أظهرت هشاشة الاحتلال وكسرت هيبته

MK4yh
هيئة التحرير

غزة – خاص قدس الإخبارية: لا تزال تداعيات الفيلم الاستقصائي الذي عرضته قناة الجزيرة القطرية تلقي بتبعاتها الأمنية والعسكرية وتظهر جانباً من جوانب تطور أداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة على حساب الاحتلال.

وأظهرت التفاصيل التي عرضها الفيلم جانباً من معركة العقول الدائر رحاها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ظل المحاولات الدائرة لاختراق المنظومة الخاصة بسلاح الإشارة.

واتفق محللان في الشأن الأمني والعسكري في أحاديث منفصلة لـ "شبكة قدس" على أن المقاومة سجلت نجاحات مختلفة في المجال العسكري والأمني خصوصاً في إفشال محاولات الاحتلال التسلل قبل عام شرق خان يونس جنوبي القطاع.

في السياق، قال المختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن ما كشف القسام النقاب عنه يدلل على أن شبكة اتصالات المقاومة بما تعنيه من معلومات هامة وخطط وقرارات وتوجيهات، أصابت الاحتلال بعمى استخباري، وتبين أن هذه الحرب الخفية هي الأساس والمنطلق لأي حرب أخرى.

وأوضح أبو زبيدة لـ "شبكة قدس" أن الفيلم كشف خيبة وهشاشة الاستخبارات الإسرائيلية عمليا وميدانيا أثناء عملية حد السيف وما بعدها، بسبب إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض.

وأضاف: "أوضحت الأربعون دقيقة قدرة القسام على التعامل مع مخططات العدو والتهديد الأمني بشكل فوري سواء في العمل العسكري الميداني أو الاستخباري والأمني، من خلال تقدير سريع ودقيق للموقف ولنوع الخطر والهدف ولمنع العدو من الافلات أو من ارتكاب جريمته شرق خانيونس فقررت قيادة القسام اتخذت قرارا بالرد بعد إفشال القوة الإسرائيلية الخاصة وقتل قائدها وأعطى القائد العام إشارة بدء التنفيذ باستهداف هدف مأهول".

وأردف قائلاً: "من خلال مسرح العمليات الذي مرغ فيه نور بركة ورفاقه هيبة وأنف نخبة النخبة في الاستخبارات الاسرائيلية السيرت متكال بدأ القسام نشاطه الاستخباري بقصد البحث عن كل آثر خلفته وحدة النخبة في مسرح العمليات والتي تعد بمثابة الشاهد الصامت، وسارت بخطوات متسلسلة هي المراقبة الأمنية والعمليات والتحقيق والتغذية العكسية والإحكام".

وأشار إلى أن المقاومة اتخذت عبر أجهزتها المتنوعة العسكرية والأمنية كافة الإجراءات كالأمن الاحترازي والسيطرة السريعة المفاجئة والتفتيش وغلق المناطق والتدقيق والأمن المعلوماتي ومداهمة الأوكار والاعتقال فكلها إجراءات امنية وعمليات تمت للسيطرة على الميدان وإفشال خطط العدو، ورصد نشاط شبكات التجسس ومقدمي خدمة العمليات الاستخبارية للوحدات الخاصة، فحصلت على منظومة تجسس متطورة زرعت على خط الاتصال السري للقسام بالزوايدة.

واعتبر أن الصمت الاستخباري للمقاومة كان لتحقيق معادلة الموازنة بين المهم والأهم، وهي مهمة دقيقة للغاية وتتطلب ضبط الأعصاب ودقة التقييم، وتفكيك خيوط العملية وانتاج المعلومة الاستخبارية الموجهة للعدو لإرباكه والتدليس عليه وايهامه وفضحه وكسر هيبته، وتحصين الحاضنة الشعبية.

في السياق ذاته، اعتبر اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن المقاومة سجلت نجاحاً جديداً في البعد الأمني والعسكري من خلال ما عرضه التحقيق الاستقصائي من حقائق ومعلومات هامة.

وقال الشرقاوي لـ "شبكة قدس" إن الملاحظات مصداقية رواية المقاومة وعرضها دون أي تضخيم أو تقليل منها وهو تطور كبير في الرسالة التي تعرضها المقاومة، مردفاً: "ما يجري من قبل المقاومة الفلسطينية مشابه تماماً لما كانت تقوم به المقاومة في فيتنام".

وواصل الشرقاوي قائلاً: "هناك تطور في البعدين العسكري والأمني للمقاومة الفلسطينية وهذا التطور يتضح من خلال ما جرى عرضه في التحقيق وهو قدرة المقاومة على التحقيق وتتبع الوحدة لمدة ليست بالقصيرة والشك في دخولها للمنطقة".