شبكة قدس الإخبارية

سمِعنا صوتَ الوطن ..

75552857_819790018476728_1396536722560385024_n

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية : بعدما نشرت القناة 13 العبرية أمس آخر مكالمة أجراها الشهيد المهندس يحيى عياش مع والده عام 1996، كتب نجله براء “اليوم، ولأوّل مرة، سمعت صوت والدي”.

ما إنْ نشر براء تغريدته عبر “تويتر” و”فيسبوك” حتى بدأ مئات المتابعين له بإعادة التغريد معلّقين بـ”افتخر وقل بأن العيّاش لم يمت، بل عاش في قلوبنا”.

يقول براء عياش (27 عاماً) لـ”قُدس الإخبارية”: “سمعت التسجيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس، ولم أتوقّع أبداً أن أسمع صوت والدي .. صدقاً كانت هذه أمنيتي وتحققت بفضل الله”.

ويضيف أنه ووالدته والعائلة أيضاَ سعِدت كثيراً بصوته، فهم لا يملكون من ذكرياتهم معه سوى الصور فقط.

وجاء في أحد التعليقات على التغريدة “بصوت العياش .. كأننا سمعنا براء يتحدّث”، حيث ردّ براء معلّقاً على ذلك بأن هناك نقاط تشابه في الصوت تجمعهما (المهندس ونجله).

أما زوجة الشهيد المهندس “أم براء” فقالت إن نجلها براء اتصل بها وأخبرها بأنه أرسل لها مقطع فيديو عبر “مسنجر الفيسبوك”، مؤكدة أن صوته كان سعيداً للغاية ممزوجاً ببكاء.

وتُضيف لـ”قُدس الإخبارية” أنها فتحت المقطع، وحاولت أن تبحث عن صوت المهندس، فصوته كما تقول لم يغب أبداً منذ 24 عاماً، لكنّه الشوق دفعها للبحث أكثر في ذاك التسجيل”، وعادت باتصال آخر لنجلها:

براء: يما سمعتي صوت أبوي؟

أم براء : آه يمّا سمعته ..  

براء : يا الله يمّا .. أول مرة بسمع صوت أبوي 

بكت أم براء على ما حصل، وبكت أكثر حينما جاء “يحيى” (24 عاماً) نجل الشهيد وسمع صوته، ولَكُم أن تتخيّلوا ما حدث، فقد كان عمره أسبوعاً حينما اغتال الاحتلال والده، وحينما سمع الصوت تكلمت عيناه.   

“أم براء” قالت إن صوته أحيى فيهم ذكريات قديمة عمرها أكثر من 24 عاماً، فالشهداء لا يموتون، وذِكرهم موجود”.

من التعليقات التي أوردها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة براء: “سمعنا صوت الوطن”، و”حيٌّ أنت في قلوبنا يا يحيى”، وجاء أيضاً “افتخِر وقل بأن اليحيى في قلوبنا عاش” و”افتخر أخي فإن صوت العيّاش يهزّ أركانهم رغم موته”.

إليكم الفيديو الذي نشرته القناة 13 العبرية أمس : 

وعقّبت العائلة على الفيلم بالقول إنه لم يقدم أي معلومات جديدة سوى المكالمة حيث كانت مجرد ثوانٍ قليلة، وأن الفيلم احتوى على معلومات غير دقيقة وخاطئة، ويبدو أن مخابرات الاحتلال تعمدت الكذب فيه، أو أن معدّه لا يملك المعلومات الدقيقة.

وفي الفيديو الذي نشرته القناة العبرية، ذكر مسؤول “الشاباك” أن الشهيد عياش كان في غزة في شهر نيسان/ أبريل عام 1995-بحسب المعلومات التي حصلوا عليها- وفي الوقت ذاته قالوا إنهم سمحوا لزوجته بالدخول إلى غزة كثغرة للتمكن من معرفة مكانه.

لكن العائلة قالت إنهم ذهبوا لغزة قبل ذلك، حيث تواجدوا هناك في تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1994 ثم عادوا، وخرجوا مجدّداً في شهر آذار/ مارس من العام 1995 نافية أن يكون “الشاباك” على علم بوجوده في غزة في ذلك الوقت.