شبكة قدس الإخبارية

هل يكتمل بناء مستشفى رفح قريبًا؟

37

رفح- قُدس الإخبارية: بعد سنوات من المناشدات، وضع حجر الأساس الأول لبناء أول مستشفى في محافظة رفح، التي تعد أكبر مدن قطاع غزة  وتقع في أقصى جنوبه.

وخلال الشهور الماضية، انطلقت حملة يقودها حراك شبابي واجتماعي تحت عنوان "رفح بحاجة لمستشفى"، للمطالبة بإنشاء مستشفى في محافظة رفح التي يسكنها حوالي 170 ألف نسمة، ومساحتها 64 كم²، فيما يعالج سكانها بمستشفيات محافظات أخرى، تجعل المرضى بحالة خطرٍ أكبر.

وافتتح اليوم السبت، حجر الأساس لبناء "مستشفى رفح" برعاية وزارة الصحة الفلسطينية، بحضور عدد من شخصيات القوى الوطنية الفلسطينية، فيما رفع  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الستار عن الحجر التأسيسي الذي كتب عليه "وزارة الصحة الفلسطينية، تم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى رفح".

وقال هنية، خلال مراسم رفع الستار عن حجر الأساس، إن المرحلة الأولى لمستشفى رفح قد تصل تكلفتها من 5 إلى 7 مليون دولار أمريكي، وأن الجهات الحكومية ستجتهد وتواصل محاولاتها بالاتصال بالجميع لتوفير ما أمكن لاستكمال هذا الصرح الطبي.

وتابع: "كان من المفترض أن يتم البدء ببناء المستشفى منذ سنوات بناء على وعود من دول عربية شقيقة لكن تطورات الواقع حال دون ذلك"، لافتًا إلى أن "بناء مستشفى لرفح كان على طاولة صناع القرار في الحكومة ووزارة الصحة، وبلدية رفح، وعلى طاولة صناع القرار في الحركة، والهيئات الوطنية العامة"، وفقًا لقوله.

وبحسب هنية، فإنّ المرحلة الأولى ستعقبها مراحل حيث سيغطى مستشفى رفح -المنطقة التي وضع بها الحجر-، مضيفًا "سنستمر مع أهلنا في رفح وإخواننا في وزارة الصحة حتى يكتمل البناء، وحتى يُنجز هذا الصرح".

ودعا هنية من وصفهم بـ"الدول الصديقة" بأن تسهم في إنجاز مستشفى رفح، وأن تتدخل بشكل حقيقي لانجاز هذا الصرح المهم.

من جهته قال رئيس متابعة العمل الحكومة بقطاع غزة، محمد عوض، إن البدء بعملية بناء مستشفى رفح ستكون بعد أقل من ثلاثة أسابيع، حيث سيقدم الخدمة المميزة ولن يقتصر على البناء إنما كذلك تشغيل الكفاءات، قائلًا: "ما زلنا ننتظر روافد أخرى لاستكمال بناء مباني مستشفى رفح".

تفاؤل حذر

من جهتها، قالت مصادر خاصة في حراك "رفح بحاجة لمستشفى" إن هناك نقاط يمكن الوقوف عليها فيما يتعلق بوضع حجر الأساس، دون حديث رسمي عن مشاريع البناء وماذا ستتضمن وماهية المبنى وشموليته.

وعرّج مصدر خاص بالحراك في رفح، رفض الكشف عن اسمه، أن سلطة الأراضي كانت قد منحت أرضًا لبناء المستشفى منذ سنوات، لكن لم تشهد المنطقة بناء المستشفى برغم الحاجة القصوى له.

ونوّه إلى أن هناك حجر أساس كان قد وضع عام 2015، لإنشاء المستشفى، لكن المشروع لم تتم متابعته، وبالتالي عدم إقامة البناء، واليوم تشهد المنطقة ذاتها وضع حجر أساس جديد، وسط تساؤلات "هل سيتم إقامة المبنى فعلًا وفق خطة زمنية وآلية معينة، أم أنه سيبقى مرهونًا للتمويل والانقسام الفلسطيني".

وكان مستشار اشتية لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، قال في 28 تشرين أول الماضي، خلال تصريحات إذاعية لـ"وطن"، إن استمرار الانقسام الفلسطيني، يعيق بناء مشفى رفح.

يُذكر أن الحوامل في رفح يضطررن للذهاب إلى محافظات أخرى لحظة الولادة، ويتعالج الأطفال وكبار السن في مستوصفات بعيدة تعيق متابعة أوضاعهم الصحية، لكن يبقى تجميع جثث الموتى، والشهداء الأطفال في ثلاجات "الأسكمو والبوظة" الأكثر كارثية منذ 2014.