شبكة قدس الإخبارية

الوقائي يعتقل طفلاً منذ شهر بدعوى حمايته من الاحتلال

سليمان قطش
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: يواصل جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله توقيف الطفل سليمان قطش (16 عاماً) بحجة حمايته من اعتقال الاحتلال الإسرائيلي له.

وأفاد مدير مبادرة محامون من أجل الكرامة مهند كراجة أن الطفل قطش موقوف حالياً بقرار تمديد توقيف صادر عن  محكمة الصلح في مدينة رام الله.

وأوضح كراجة لـ "شبكة قدس" أن عائلة الطفل قطش أوكلتهم في الملف بشكل رسمي من يوم أمس الأربعاء حيث تم زيارته في سجن الأمن الوقائي بمدينة رام الله.

وتابع قائلاً: "أول الملاحظات أن هذا الطفل هو حدث يحاكم أمام محكمة الأحداث والأجدر بالوقائي أن ينقله إلى مركز دار الأمل لرعاية الأحداث برام الله لا أن يظل في السجون التابعة للوقائي"، مردفاً: "حسب الوقائع فإن الطفل قطش غير معترف بالتهم الموجهة اليه من قبل النيابة العامة".

ولفت كراجة إلى أن مبررات الاعتقال واضح أنها سياسية حيث يتم في هذه التهم وضع تهم غير عادية ليكون ذلك هو المبرر لاستمرار احتجاز المعتقل وتوقيفه، مشيراً إلى أن التهمة الموجهة للفتى قطش هي حيازة سلاح بالرغم من أن انكار العائلة وهو لهذه التهمة وعدم وجود محضر ضبط بالواقعة.

وأكمل قائلاً: "اعتقاله على خلفية اعتقال سياسي والوقائي يبرر ذلك من أجل حمايته من الاعتقال من قبل الاحتلال بدعوى أنه مطلوب له على خلفية الأنشطة والتظاهرات التي يشارك بها وبالتالي فإن هذا الادعاء يبقى فيه المعتقل رهن التوقيف بمدة مفتوحة وغير محددة".

ودعا كراجة النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب إلى فتح تحقيق في كيفية وجود طفل حدث في سجن تابع لجهاز الأمن الوقائي بمدينة رام الله بالضفة المحتلة.

وفي وقت سابق طالب والده سالم قطش من بلدة سلواد، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالإفراج عن نجله الطفل سليمان قطش البالغ من العمر 16 عامًا ونصف، الذي اعتقله الجهاز من البلدة.

وعن بداية القصة، يقول سالم قطش قدس الإخبارية إنّه تلقى رسالةً من نجله يتحدث فيها عن الشهادة، وعندها انتابه القلق عن الظرف الذي يمر به نجله، وأبلغه حينها أحد الأقارب في جهاز الأمن الوقائي بضرورة إبلاغ الجهاز، وهو ما حدث بالفعل، حيث بحث الأهل عن سليمان دون جدوى وكان بحوزته في ذلك الوقت سيارة "مشطوبة".

ويضيف سالم قطش "وصلت معلومات للوقائي عن وجود سليمان في سلواد... بعدها تحركت قوة وأحضرته"، ويردف "أبلغت الوقائي من منطلق أن الموضوع لن يتجاوز يوم أو يومين أو أسبوع.. وعندها نوجهه لأهمية العلم والدراسة في خدمة فلسطين".

ويشير سالم إلى أنّه قد تفاجئ بأن نجله قد تحول لمحكمة الصلح في رام الله في اليوم التالي، بتهمة حيازة سلاح وهو ما ينفيه والده، وتم في الجلسة تمديده 15 يومًا.

ويردف سالم قطش "حكولنا الموضوع مش عنا، عند الإسرائيليين، لازم سليمان نخلص موضوعه مع الإسرائيليين قبل ما يطلع من عنا"، ويؤكد سالم إنّه مستعد أن يخرج طفله من السجن على عاتقه الشخصي، وذلك ردًا على الحديث عن ضرورة اعتقاله لحمايته.