شبكة قدس الإخبارية

في اليوم العالمي لحماية حقوق الأطفال..

تقرير: استشهاد 3 آلاف طفل فلسطيني منذ انتفاضة الأقصى

5d28cf74-dbf1-40e8-beba-3228a1611e21

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وثّقت مؤسسات حقوقية استشهاد ثلاثة آلاف طفل فلسطيني منذ بداية انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر أيلول/ سبتمر 2000.

ونشرت دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام، اليوم الخميس، انتهاكات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق الطفولة الفلسطينية،بمناسبة اليوم العالمي لحماية حقوق الأطفال.

الشهداء الأطفال والمعتقلون 

واستشهد منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر 2019 أكثر من 3000 طفل، وجُرح عشرات الآلاف من الأطفال، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 16 ألف طفل.

وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها 200 طفل، بحسب آخر إحصائية صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني.

ومنذ بداية العام الجاري 2019، اعتقلت قوات الاحتلال 745 طفلا ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وفي تشرين أول/ أكتوبر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 75 طفلًا من محافظات الضفة الغربية، وذلك بحسب تقارير صادرة عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى.

ويتعرض 95% من الأطفال للتعذيب والاعتداء خلال اعتقالهم، الذي يتم بعد منتصف الليل، حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترفات منهم بالإكراه في غياب محامين أو  أفراد العائلة أثناء الاستجواب.

وأوضحت الدائرة الإعلامية أن الاحتلال يعتقل سنويًا نحو 700 طفل من محافظات الوطن كافة، لكن منذ بداية شهر تشرين أول من عام 2015 صعدت قوات الاحتلال من اعتقالها للأطفال، واعتقلت منذ تلك الفترة وحتى بداية تشرين ثاني 2016، ألفيْ طفل بزعم إلقاء الحجارة.

ويتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات إسرائيلية عديدة على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.

عمالة الأطفال 

ويواجه الأطفال أيضاً مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.

وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2013، فقد بلغت نسبة عدد الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية (10- 17 عامًا) نحو 4.1 بالمائة. 

وأشار آخر تقرير صادر عن وزارة العمل إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عامًا  في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.

عمالة الأطفال في المستوطنات المُقامة في الأغوار

وبحسب إحصائيات مركز “معا” يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من العمال الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الزراعية، بينهم ما نسبته (% 5,5) من الأطفال (13- 16 عامًا) يعملون من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، ويتقاضون أجرًا يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي.

وتعد الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالبًا ما تقع بعيدًا عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل. 

ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة عمومًا.

وأكدت الدائرة أن سياسات الاحتلال تعمل على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين لترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلبًا على تطور ونمو الطفل.

أطفال القدس

ويعيش 85% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن، فإن عدد سكان مدينة القدس في الشق الشرقي منها يبلغ 371,844 مقدسياً، يعيش 79% من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والإجراءات الاحتلالية بحقهم.

وبالنسبة للتعليم في شرقي القدس، ما زال هناك نقص في الغرف التدريسية يقدر بألف غرفة دراسية، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فإن إجمالي الأطفال في شرق المدينة ما بين السادسة والثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفًا و845 طفلًا، من بينهم 86 ألفًا و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.

كما بلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية فقط في مدارس القدس نحو 40%، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بالشق الغربي من القدس التي يوجد بها 25 مركزًا تعتني بالأطفال.