شبكة قدس الإخبارية

صور وفيديو| عائلة البرغوثي: نطلب العدالة ونجلنا بريء من مقتل الغروف

52

رام الله- قُدس الإخبارية: أعلنت عائلة البرغوثي برام الله، أمس الأربعاء، عن براءة ابنها المعتقل لدى الأمن الفلسطيني "عز الدين البرغوثي"، من قتل الشاب رائد الغروف، مطالبة السلطة بالإفراج عنه.

واتهمت العائلة خلال مسيرة نظمتها أمس على دوار المنارة وسط رام الله، النائب العام السابق، "أحمد براك"، بالتستر على القتلة الحقيقيين، واستغلال نفوذه لحرف الأنظار عن مجريات التحقيق، وسط هتافات ضد النائب العام السابق.

وأكدت أنها تقدمت بشكوى ضده لدى النائب العام الحالي، أكرم الخطيب، مشيرة إلى أن الأخير لم يتخذ أي مقتضى قانوني بهذه الشكوى، بل اختفت الشكوى من النيابة العامة، رغم أن القانون ينص على استدعاء المشتكى ضده من أجل التحقيق معه، أو حفظ الشكوى في النيابة العامة".

وهتف المشاركون خلال المسيرة أيضًا، "براءة يا عز الدين. هيك قالت فلسطين"، و"ع المكشوف ع المكشوف. يا أبو مازن يلا شوف. احنا ما قتلنا الغروف"، و"ليش بترقوا الفساد. والمفسد ع راسه تاج".

وتخلل المسيرة كلمات لشخصيات من العائلة، كان أبرزها كلمة عمر البرغوثي "أبو عاصف"، وقسام نجل الأسير القيادي مروان البرغوثي، وآخرون من العائلة، طالبوا جميعهم بالعدالة لعز الدين، وأكدوا أنهم لن يطول صبرهم حتى تظهر الحقيقة ويتم الإفراج عنه من هذه القضية الملفقة بمقتل الشاب الغروف.

بدوره، قال الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف": "نحن نريد ثورة بدون دماء. ثورة في القضاء، وثورة في المفاهيم. ثورة في كل شيء، يخلي الفساد لنا الطريق، وتكون قضية عز الدين ستكون مفجرة الثورة"، مضيفًا "لا تختبروا صبرنا، نصبر وسنصبر ولكن ليس للأبد".

القصة من البداية

في الثالث من آذار مارس/2018، قتل شاب فلسطيني اسمه "رائد الغروف"، أعلن النائب العام في حينها أحمد براك، أسماء المتهمين بعد 24 ساعة من الجريمة، كان من ضمنهم "عز الدين البرغوثي"، الذي خضع لجلسات تحقيق أكدت أنه لا علاقة له بالجريمة.

وتتهم عائلة البرغوثي، النائب السابق بالتستر على القتلة، موضحة: "توجهنا إلى الجهات المختصة التي أثبتت أن عز الدين بريء، وبعض المسؤولين أخبروا العائلة أنه تم تضليلهم في هذه القضية، ولدى العائلة إثباتات حول تورط بعض المسؤولين في طمس الحقائق، وحرف بوصلة التحقيق والتقاضي، في مقابل عدم وجود أية معلومات لدى العائلة حول دوافع المتهمين الحقيقيين لقتل الشاب الغروف".

من جهته، قال قسام البرغوثي خلال كلمة له: "إن كان عز الدين مدانا فستكون عائلته أول من يحاسبه، لكن إن كان هناك فساد، فلن ندفع ثمنه، وحين يتعلق الأمر بمستقبل أحد أبناء العائلة فلن نسكت، فنحن مع العدالة والشفافية، ونطالب بأن يحاكم عز الدين علنًا نعرف ما جرى، فقضية عز الدين هي ورقة التوت التي ستسقط الفساد".

بيان العائلة

وأوضحت العائلة في بيان لها أن اعتقال عز الدين واتهامه بالقضية، هو "تكثيف لكل صور الفساد والظلم والتجني التي تمارسها منظومة الفساد المنظم، وهو لا زال رهن الاعتقال منذ نحو عامين على خلفية قتل رائد الغروف الذي تمت تصفيته في أحد معاقل النفوذ المالي للتغطية والتستر على الفضائح الأخلاقية التي يمارسها رموز الفساد".

وجاء في البيان الذي تلي خلال المسيرة: "منذ اليوم الأول، أكدنا أننا لا نحمي القتلة، وإن كان ابننا قاتلا فليعدم. قبل أن نكتشف أنه ورائد الغروف ضحايا عمل جبان لمنظومة فساد كبيرة متنفذة، ولها أذرعها في القضاء والأمن والسياسة، إذ تم إخفاء البيانات والأدلة، وتسجيلات الفندق مكان وقوع الجريمة، ومع هذا تبين بشكل واضح لمؤسسة القضاء أن عز الدين لا تربطه علاقة بهذه الجريمة، ورغم هذا يواصلون اعتقاله حتى الآن بذريعة الحفاظ على السلم الأهلي".

ونوهت إلى أنها طرقت كل الأبواب، والتقت بكل الجهات ذات العلاقة، وأوضحت لها كل الحقائق والمعلومات التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك براءة عز الدين، بما في ذلك ملفات التحقيق والإفادات وإفادات الشهود، والذين أفادوا بأن عز الدين لم يمض على توظيفه في الفندق سوى 3 أيام.