ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: بثت مجلة فوربس الشهيرة مقطع فيديو يُظهر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والذي عرّفته باسم "تال ديليان" وهو يعرض حافلته المزودة بنظام قرصنة اتصالات متطور.

ووفقاً للمجلة فقد قامت الشرطة القبرصية باستجواب الضابط المتقاعد في العاصمة لارنكا، بعد ضبطه يقود مركبة على متنها أجهزة تجسس متخصصة بمراقبة الهواتف النقّالة، والتنصّت عليها.

وأشارت إلى أن الحافلة مزودة بنظام قرصنة اتصالات متطور، بإمكانه اختراق أجهزة إلكترونية في دائرة نصف كيلومتر، والتنصّت على المحادثات الهاتفية واعتراض الرسائل، والحصول على الصور والفيديوهات، بغض النظر عن نوع الأجهزة ومستوى حمايتها وتشفيرها. مشيرةً إلى أن قيمة هذه التجهيزات يبلغ نحو تسعة ملايين دولار.

وذكرت المجلة أن ديليان ضابط المخابرات الإسرائيلية السابق يعتبر أحد أقدم العاملين في عالم المراقبة السبرانية الذي غالبًا ما يكون غامضًا، مشيرة إلى أن هذه السيارة مليئة بمعدات مراقبة بمستوى تلك المستخدمة في وكالة الأمن القومي الأمريكي.

ويزعم الضابط السابق أنها يمكن أن تخترق الهواتف الذكية وتتجسس على جميع الرسائل فيها وذلك يشمل الرسائل النصية والمكالمات وحتى تلك المحمية بتطبيقات تحتوي على نظام تشفير قوي مثل واتساب أو سيغما

ويدعى ديليان أنه يرسل للناس من الشاحنة أنه سوف يتعقبهم وسوف يخترقهم وأنه سوف يصيب أجهزتهم من خلال استغلال نقاط الضعف في أجهزة أندرويد التي يرصدها هؤلاء الزملاء ويكون باستطاعته وبصمت تحميل برمجية.

 إلا أن مجال العمل الذي يمثله ديليان متورط في الكثير من القضايا المثيرة للجدل فمجموعة إن إس أو وهي إحدى الشركاء الإسرائيليين لشركة ديليان التي ارتبط اسمها بالتجسس على الصحفي المغدور جمال خاشقجي واختراق حساب الواتساب الخاص بمحامي في مجال حقوق الإنسان يعيش في لندن في وقت سابق هذا العام

وشارك ديليان في تأسيس سيركلز، وهي شركة مراقبة متخصصة في تتبع المواقع  وأدمجها مع شركة إن إس أو عام2014  التي ارتبط اسمها بمبيعات لصالح الإمارات ونيجيريا  حيث تثار العديد من الشكوك حول سجل حقوق الإنسان.