شبكة قدس الإخبارية

"حياة في الأسر".. الأسير نائل البرغوثي قضى 40 عامًا بسجون الاحتلال

21

رام الله- قدس الإخبارية: قضى الأسير نائل البرغوثي، 40 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول فترة اعتقال يقضيها أسير فلسطيني. 

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن البرغوثي البالغ من العمر (62 عامًا) من بلدة كوبر شمالي غرب مدينة رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978م، منها 34 عامًا، بشكل متواصل، إذ تحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، ثم أعيد اعتقاله مجددًا عام 2014 إلى جانب العشرات من المحررين.

واعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي وحاكمته مع شقيقه الأكبر "عمر" وابن عمه "فخري" بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمالي رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل، وتفجير مقهى مدينة القدس المحتلة.

وقبل أسابيع قليلة، بعث الأسير البرغوثي رسالة في ذكرى ميلاده جاء فيها: "يوم ميلادي يذكرني بميلاد كل ثورة تطالب بالحرية وأشعر كأني أولد من جديد".

وولد الأسير البرغوثي في قرية كوبر في 23 أكتوبر/ تشرين أول عام 1957م، واعتقل للمرة الأولى عام 1978م، حين كان يبلغ 19 عامًا، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عامًا.

ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم مرور العديد من صفقات التبادل والافراجات التي تمت في إطار المفاوضات، حتى خروجه في صفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط" وتزوج من المحررة أمان نافع.

وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجددًا في 18 يونيو/ حزيران عام 2014م، وأصدرت عليه حُكمًا مدته 30 شهرًا، وبعد قضائه مدة محكوميته أعادت سلطات الاحتلال حُكمه السابق وهو المؤبد و18 عامًا، إلى جانب العشرات من محرري الصفقة الذين أُعيدت لهم الأحكام السابقة.

وقفة لأجله

من جهة أخرى، نظم أهالي الأسرى ومحررون ونشطاء، وقفة وسط مدينة رام الله وسط الضفة، دعمًا للأسير نائل البرغوثي بعد دخوله عامه الـ40 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا باهتمام أكبر بقضيته و قضية الأسرى، والعمل على تحريرهم بالوسائل كافة، وعدم تركهم فريسة للاحتلال.

وقال شقيقه عمر البرغوثي خلال الوقفة إن: "سلطتنا وتنظيماتنا  ومجتمعنا تعاني الخلل لوصول أسرى في السجون لهذه المدة الزمنية دون وجود أفق أو وسيلة لتحريرهم"، مضيفًا "الأسير لا يحتاج لافتات ولا صور بل يحتاج إلى وقفة ودعم ومساندة دائمة له ولأسرته".

وأضاف: "نُعطّل في يوم الاستقلال، وكيف لنا أن نستقل وهناك أسرى في السجون، ولو أن هناك استقلالًا لما كان هناك أسير في السجون أو كانت هناك حواجز"،متسائلًا "أين دور الجامعات؟ وأين الفصائل من قضية الأسرى؟ أين الكُتّاب والوزارات والهيئات والمدارس؟ أين السلطة من كل هذه المعاناة؟".

وطالب البرغوثي الشعب والهيئات والمؤسسات بوقفات جدية حقيقية ودائمة للدفاع عن الأسرى وتفعيل قضيتهم على الدوام،  داعيًا إلى سن قوانين تحمي حقوق الأسرى والمحررين