شبكة قدس الإخبارية

“منع السفر”.. سياسة الاحتلال لملاحقة النشطاء الفلسطينيين

4468875_3463-1950-17-256

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: لا يكفّ الاحتلال عن ملاحقة الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين من كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة ممّن يعملون لدى جهات دوليّة تُعنى بشكل لافت في فضح ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وبدا ذلك لافتاً من خلال منع سلطات الاحتلال سفر هؤلاء الصحفيين والنشطاء إلى خارج فلسطين، فيتم اعتقالهم عقب عودتهم للبلاد عبر معبر “الكرامة” (الذي يربط الضفة المحتلة بالأردن ثم إلى العالم الخارجي) أو قبل سفرهم إلى الدول التي يعملون بها، ثم تلفّق لهم عدة تهم تنتهي بمنع السفر لأسباب “أمنية تضرّ بأمن دولة إسرائيل”.

تقول الصحفية الفلسطينية مجدولين حسّونة إن “إسرائيل” تعي دور الصحفيين والإعلاميين في فضح الجرائم التي تقوم بها، خاصة ممن يعملون مع جهات وقنوات دولية تفضح اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.

وتُضيف في حديث لـقدس الإخبارية أن “إسرائيل” تسعى وبشكل دائم لإسكات صوت كل من له علاقة بفضح انتهاكاتها وجرائمها، لافتة إلى أننا بتنا نعيش في مرحلة حرجة نواجه من خلالها تضييقاً كبيراً من جميع النواحي.

ويوم الأحد الماضي، عقدت المحكمة المركزية في مدينة القدس جلسة غيابية للصحفية حسونة، للنظر في قرار منعها من السفر خارج البلاد، حيث قام محاميها بتقديم ما يُثبت أنها تسعى للسفر كونها مرتبطة بعملها في الخارج مع قناة trt التركية.

وتوضح حسونة أن المخابرات الإسرائيلية و”الشاباك” أطلعوا القاضي خلال الجلسة التي استمرت لنحو ساعتين على ملفات سريّة، لتنتهي بـ”ما زالت حسونة ممنوعة من السفر.. وجاري البحث في القضية”.

وتعلّق الصحفية الفلسطينية على ذلك بالقول إن “إسرائيل” تحاول تكوين رادع ذاتي لدى الفلسطيني حتى يقلّ نشاطه وحديثه في الإعلام عن انتهاكات الاحتلال، وكأنّها سياسة جديدة، فهي لا تستطيع اعتقال الصحفيين والنشطاء بشكل دائم -كي لا يُثير ذلك ضجة إعلامية حولها- لذلك تستخدم طرقاً أخرى.

وتُضيف أن الاحتلال زاد من عملية التضييق على الفلسطينيين من خلال اعتقالهم “إدارياً” تحت ملفات سرية أو منع سفرهم وحركتهم خارج البلاد، والتضييق على حياتهم؛ في محاولة لكسر إرادتهم.

وفي تغريدة لها عبر “تويتر” قالت حسونة: “يتهمونني بأنني خطيرة على أمن المنطقة، ويناقضون أنفسهم، فلا هم يكشفون ملفاتهم السرية المفبركة ضدي، ولا يسمحون لي بالدفاع عن نفسي، هذا هو الاحتلال، أنتَ إرهابي لمجرد أنك فلسطيني ترفض ظلمهم، منع السفر مستمر والمحاكم مستمرة”.

ويوم أمس، اعتقلت قوات الاحتلال منسق الضغط والمناصرة شبكة المنظمات الأهلية أشرف أبو عرام (33 عاماً) بعد عودته للبلاد عبر جسر الملك حسين.

وقالت زوجة أبو عرام، نور فراج لـ”قدس الإخبارية إن زوجها كان عائداً صباح أمس من رحلة عمل في تايلاند إلى الضفة الغربية، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقاله دون معرفة الأسباب.

ويعتبر أبو عرام أحد النشطاء الفلسطينيين وأسير محرّر سبق وأن قضى ما مجموعه ثلاث سنوات في سجون الاحتلال.

#القدس #الاحتلال