الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: وثّق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، نحو 103 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، خلال  تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وذكر المركز في بيان له اليوم الأحد، أن الشهر الماضي شهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، وبلغت ضعف ما كان شهده شهر أيلول/ سبتمبر الذي سبقه.

ورصد المركز 103 اعتداءات في الضفة وقطاع غزة، من قبل الاحتلال وجهات فلسطينية إضافة لشركة “فيسبوك” خلال تشرين أول، مقارنة بما مجموعه 53 خلال شهر أيلول.

وجاء هذا الارتفاع بشكل أساسي نتيجة قرار إغلاق عشرات المواقع الإلكترونية وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب مواصلة شركة “فيسبوك” انتهاكاتها المتمثلة بإغلاق المزيد من الصفحات الفلسطينية بحجة “مخالفتها للمعايير”.

وفي التفاصيل، ذكر المركز أن عدد اعتداءات الاحتلال، ارتفع أيضًا بشكل ملحوظ خلال شهر تشرين أول الماضي، حيث بلغت 25 اعتداء مقارنة بما مجموعه 14 اعتداءً إسرائيليًا، وقعت خلال أيلول الذي سبقه.

وكانت معظم اعتداءات الاحتلال، تقع ضمن الأنواع الخطيرة على حياة الصحافيين/ات والحريات الإعلامية، حيث شملت 12 حالة اعتداء بالضرب، وإصابة جسدية نتيجة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز التي استهدفت بها قوات الاحتلال صحافيين وصحافيات أثناء تغطيتهم أحداثَ متفرقة في الضفة ومدينة القدس المحتلتين وقطاع غزة، إضافة إلى خمس حالات اعتقال واحتجاز، إضافة إلى مجموعة أخرى من الاعتداءات طالت عدداً من الصحافيين والصحافيات (استدعاء، ضرب، منع تغطية، إصابة).

وشهد شهر تشرين أول ارتفاعًا كبيرًا أيضاً في عدد الانتهاكات الفلسطينية، كان أبرزها قرار حجب عشرات المواقع الإخبارية والصفحات الإعلامية على موقع “فيسبوك”، استنادًا لقانون “الجرائم الإلكترونية”.

وبلغ إجمالي عدد الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي 59 اعتداءً، منها 49 عملية حجب لمواقع وصفحات إعلامية، الأمر الذي شكّل انتكاسة لتوجهات الحكومة الفلسطينية التي التزمت منذ تنصيبها في نيسان الماضي بدرجة عالية جدًا، بما أعلنته من توجهات حول حماية الحريات الإعلامية وحرصها على صيانتها ورفضها المساس بها، وفقاً لما جاء في بيان مركز “مدى”.