شبكة قدس الإخبارية

بعد ٢٥ عامًا على اتفاقية السلام مع الأردن... "إسرائيل" التزمت بالبنود الأمنية وتجاهلت البقية

899

ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: أجرت صحيفة "هارتس" العبرية مقابلة مع عدد من الخبراء والمسؤولين الإسرائيليين بمناسبة مرور ٢٥ عامًا، على اتفاق السلام بين "إسرائيل" والأردن، مشيرة إلى أن التعاون الأمني يزداد بشكل سرّي بين الطرفين، ولكن المشاريع المدنية التي تهم الشعوب متوقفة.

وبحسب الصحيفة فإن السلطات الأردنية تشعر بالإحباط بسبب عدم تنفيذ البنود غير الأمنية التي نصت عليها اتفاقية السلام، حيث تنص الاتفاقية على بناء مطار مشترك يخدم الطرفين، كذلك تعهدت "إسرائيل" في حينها بإيصال ماء إلى الأردن وهو ما لم يحدث في ظل الأزمة المائية التي تعاني منها المملكة، وما يثبت هذا الإحباط هو إعلان الملك الأردني العام الماضي عن قراره بإعادة الأراضي الزراعية الحدودية التي كانت تستفيد منها "إسرائيل" بعد ٢٥ عامًا من الاتفاق.

وتقول الصحيفة إن "إسرائيل" تأمل بموافقة الأردن على استمرار السماح للمستوطنين بالدخول إلى هذه الأراضي الحدودية حتى بعد إعادتها للسيادة الأردنية، واستبعدت "هآرتس" حدوث ذلك خاصة مع الضغط الشعبي الأردني المتزايد الذي يطالب بفرض السيادة الأردنية الكاملة على الأراضي.

وأضافت "هآرتس" أن معظم المسؤولين والخبراء الذين تحدثت معهم أكدوا أن التعاون والتنسيق الأمني الذي بدأ بشكل سري بين البلدين حتى قبل توقيع اتفاق السلام ازداد على مدار الأعوام الماضية، حيث تعتبر الحدود بينهما آمنة وهادئة نسبياً بخلاف الحدود الأخرى لفلسطين المحتلة، وكذلك تجري الأذرع الأمنية الإسرائيلية تنسيقًا وتواصلًا دائمًا مع نظيرتها الأردنية، ويعتبر التنسيق مع الأردن استراتيجيًا وضروريًا لأمن "إسرائيل" في المنطقة.

وحول التوتر الذي كان يحدث أحياناً بين البلدين، ترى الصحيفة أن أهم سبب للتوتر هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمسجد الأقصى، حيث كانت تأمل الأردن بأن يكون اتفاق السلام مع "إسرائيل" مقدمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وكان آخر تصعيد بين البلدين هو إعلان "نتنياهو" رغبته بضم غور الأردن إلى "إسرائيل"، حيث هاجم العاهل الأردني هذا الإعلان، في حين أكد مسؤولون إسرائيليون أن الأردن تفضل السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غور الأردن ولكن ليس ضم المنطقة إلى "إسرائيل" بشكل كامل.

في حين رفض مسؤولون إسرائيليون إبلاغ الصحيفة متى كان آخر لقاء بين العاهل الأردني ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، ولكن أكد المسؤولون أن العلاقة بينهما غير منقطعة بشكل كامل، بينما ذكرت صحيفة "القدس العربي" في شهر أغسطس الماضي أن الملك الأردني رفض لقاء "نتنياهو".