شبكة قدس الإخبارية

سلهب: الإبعاد عن الأقصى تصعيد ينذر بشؤم على الاحتلال

53188115_2447302085346678_5994055400519892992_o
هيئة التحرير

القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: جددت سلطات الاحتلال أوامر إبعاد طويلة الأمد بحق عدد من موظفي وحراس المسجد الأقصى كانت قد أبعدتهم خلال الفترة الماضية لعدة أيام وأسابيع.

وتستهدف قرارات الإبعاد نحو 15 حارساً وموظفاً في دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، ويعملون في باحات المسجد الأقصى، وذلك في ظل استمرار الاحتلال ممارسة سياسية الردع والعقاب بحق أهالي المدينة المقدسة بعد تمكنهم من فتح مصلى باب الرحمة والتأكيد على استمرار فتحه وآداء الصلوات فيه.

وأصدرت شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى طالت كل من رئيس مجلس الأوقاف في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب لمدة 40 يوماً، ونائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات لمدة 4 شهور، وحسني الكيلاني لمدة 40 يوماً، وحارس المسجد الأقصى عرفات نجيب لمدة 6 شهور، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس لمدة 40 يوماً.

رئيس مجلس الأوقاف في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب قال لـ قدس الإخبارية، إن الاحتلال يتمادى بقرارات ظالمة تمس المسجد الأقصى بالدرجة الأولى، وتمس المصلين والموظفين والحراس فيه، إلا أنها هذه المرة طالت رأس الهرم في جهاز الأوقاف بإصدار قرار إبعاد بحق رئيس مجلسه.

وأضاف سلهب، "هذا تصعيد خطير ينذر بشؤم على الاحتلال.. المساس في المسجد الأقصى في هذه الظروف الحرجة وتكثيف الاقتحامات من قبل المتطرفين، يمس بمكانة المسجد لدى مسلمي العالم، وهو الذي لن يقبل به أحد"، مؤكداً، "المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم وليس لليهود أي حق فيه.. ومصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من هذا المسجد".

وتابع، "ما قمنا به الجمعة قبل الماضية وفتحنا لأبواب المصلى باب الرحمة هو حق شرعي وطبيعي لنا.. تمكنا من منع اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد ذلك اليوم، وخاصة أن الجموع كانت غاضبة وقدرنا أنه سيحصل مجزرة إذا لم نتدخل ونفتح المصلى.. وهو الذي جرى، أقمنا صلاة الجمعة وخرجنا دون أي مشاكل".

وبين أن الاحتلال يدعي أنه بفتح مصلى باب الرحمة اعتداء على قراراته، "المحاكم الإسرائيلية ليس لها علاقة بالمسجد الأقصى، وقراراتها بإجماع المسلمين لا تنطبق على المسجد".

وطالب سلهب صاحب الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس التدخل السريع لإيقاف ما يصدره الاحتلال من قرارات طالت عشرات الفلسطينيين من مصلين وحراس وموظفين، باعتبار قرارات الإبعاد اعتداء على الوصاية والرعاية للمسجد الأقصى، واعتداء على دائرة الأوقاف التي تدير المسجد منذ مئة عام.

من جانبه، اتهم الأردن سلطات الاحتلال باستهداف ممنهج للمسجد الأقصى وإدارته عبر إبعاد رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح بكيرات أربعة أشهر.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل قوله إن

هذا "تصرف مرفوض وتصعيد جديد يهدف الى تعطيل عمل إدارة أوقاف القدس، وترهيب أعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخراً"، مشيرا إلى أن "هذا مساس مباشر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

ورأى أن "اتخاذ هذه الإجراءات التعسفية من قبل سلطة الاحتلال استهداف ممنهج للمسجد الأقصى المبارك ولإدارة الأوقاف ومجلس الأوقاف رئيساً وأعضاء"، مؤكداً على أن "اتخاذ الإبعاد وسيلة ضغط للتدخل في المسجد الأقصى المبارك أمر مرفوض يزيدنا تصميماً وتمسكاً بأن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وغير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة".