شبكة قدس الإخبارية

بين خطبتين.. شاهد| هل دعا الهباش لقتل معارضي الرئيس عباس؟

755c51b68ae641248cf311e076722848
هيئة التحرير

رام الله المحتلة - قدس الإخبارية: وصف محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الجمعة، من يرفع شعار "ارحل" مطالباً برحيل الرئيس محمود عباس، بالـ "مرتزقة".

وقال، "في الوقت الذي يقف فيه الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والشعب الفلسطيني بموكب موحد ضد صفقة العار وضد الابتزاز الإسرائيلي.. في هذه اللحظة يطلع بعض المرتزقة ويقولون ارحل".

وتابع في الخطبة الثانية التي ألقاها خلال صلاة الجمعة في مسجد التقوى في الطيرة، "نعم سيرحل، ولكن باتجاه القدس، إلى مزيد من الصمود، وإلى مزيد من العطاء، وإلى مزيد من الثبات.. أما صناع الفتن الذين لو خرجوا فينا ما زادونا إلا خبالاً.. فهؤلاء ليس لهم إلا العار، عار الدنيا، وعار الآخرة".

وكان الهباش تحدث في خطبته الأولى في ذات المسجد، عن ما وصفهم بـ "صناع الفتن"، مستشهداً في بداية حديثة بالآية: "لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ".

وقال، "عندما نفهم معنى هذه الآية سنكتشف أن أمثال من يتصف بهذه الصفات موجود بيننا، لكن الله كأنه يقول لنا لا تسمحوا لهم أن يسيروا معكم، ولو طلبوا أن يسيروا معكم لا توافقوا ولا تطلبوا منهم، ولا تحزنوا على تخاذلهم عنكم، لو تركوكم فهذا مكسب لكم".

وتابع، "لا تسمحوا لهم أن يكونوا بينكم، لأنهم لو خرجوا فيكم وتحالفوا معكم، النتيجة "ما زادوكم إلا خبالاً" والخبال هو الضرر والمرض والشر والإضرار بالأمة والناس والمجتمع.. هؤلاء الذين يمكن أن نسميهم صناع الفتن، الذين لو رأوا الأمة متحدة، فلن يرق لهم ذلك".

واستشهد الهباش بموقف تاريخي بين قبيلتي الأوس والخزرج ومحاولة أحد زعماء القبائل اليهودية التفريق بينهم بعد وحدتهم بعد سنوات من القتال والخصام والدم، "اليوم يتكرر المشهد مرة أخرى ونرى بين المسلمين والمؤمنين كأمة وكشعوب وأقطار، من يكرر منهجية شاس بن قيس، ومن يحاول أن يفرق ويشتت الأمة"،

وختم الهباش بحديث الرسول – عليه السلام - "مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ".

وعلق الهباش، "انتبهوا لكلام النبي، الذي ليس كلامنا.. انتبهوا وتأملوا وأعلموا كيف يجب علينا أن نتعامل مع الظواهر الشاذة التي شذت عن سياق المنهج القرآني، وسياق وصالح منهج الأمة".