شبكة قدس الإخبارية

نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية يقوضون حلم حل الدولتين

هيئة التحرير

أفاد تقرير إسرائيلي بثته القناة الثانية العبرية بأن أرقام الاستيطان في الضفة الغربية تجعل من حلم حل الدولتين، أمرا غير واقعي، وشبه مستحيل، مع ظهور إحصاءات أكدت وجود أكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون ضمن الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأمم المتحدة العام الماضي.

وجاء التقرير في وقت يبذل فيه "جون كيري"، وزير الخارجية الأميركي، جهوداً مكثفة لإطلاق مفاوضات حل الدولتين، ويفترض أن يطلق مبادرة هذا الشهر لدفع الطرفين نحو عملية سلام جديدة بعد توقف دام 3 سنوات.

ويعتبر شعار (دولتين لشعبين) جزءاً ثابتا في الخطابين السياسي الإسرائيلي والفلسطيني، لكن الوقائع على الأرض تقول إن الزمن ربما تجاوزه، وقال التقرير التلفزيوني "إن الأرقام والوقائع تشير في الحقيقة إلى نهاية حلم حل الدولتين".

وتحدث التقرير عن "إسرائيليين عاشوا في الضفة الغربية أكثر مما عاشوا في "إسرائيل"، كثير من اليهود عاشوا داخل الخط الأخضر، فقط 19 عاما، من عام 1948 إلى عام 1967 (احتلال الضفة) فيما عاشوا ثلاثة أضعاف ذلك حتى الآن".

ووصل عدد الإسرائيليين الذين يعيشون خارج الخط الأخضر، في الضفة الغربية، 550 ألفا، بينهم 200 ألف يعيشون في شرقي القدس التي تطالب بها السلطة عاصمة للدولة الفلسطينية.

وتعني هذه الأرقام أن اليهود الذين يعيشون في الضفة يشكلون معدل واحد من كل عشرة يهود في "إسرائيل"، والعام الماضي فقط، زاد عدد المستوطنين بنسبة 4.7%، في الضفة، وتوسعت مناطق نفوذ المستوطنات بمساحة 8 آلاف دونم.

ويوجد في الضفة والقدس، نحو 150 مستوطنة معترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، و100 غير معترف بها، إضافة إلى جيوب استيطانية في محيط القدس، وتصر حكومة الاحتلال على بقاء 4 كتل استيطانية كبيرة في قلب الضفة، مع تعديل في الحدود في حال اتفاق سلام شامل، وتوافق على إخلاء مستوطنات صغيرة.

ويعتقدون في "إسرائيل" أن 70 ألف مستوطن سيضطرون فقط إلى مغادرة منازلهم في حال اتفاق شامل، وهو ما سيكلف خزينة "إسرائيل" 42 مليار شيكل أي أكثر من 10% من حجم ميزانيتها.