شبكة قدس الإخبارية

أسعد درويش ... غدرته رصاصةٌ من برج المراقبة

مصطفى بدر

لم يتخيل الفتى "أسعد رشيد درويش" (15 عاماً) من مخيم عايدة غرب بيت لحم، أن تنتهي نزهته ليلة أمس قرب أحد أبراج المراقبة العسكرية بالرقود في غرفة العناية المركزة بمستشفى بيت جالا بعد إصابته برصاصة قاتلة. جندي إسرائيلي متمركز فوق أحد أبراج المراقبة المنتشرة عند الجدار الفاصل شمال المدينة، أطلق رصاصة غادرة اخترقت جسد أسعد وخرجت من أسفل صدره، وأردته جريحاً.

ظلّ الفتى يزحف أرضاً في منتصف الليلة الماضية متماسكاً نفسه، واستجمع كل قواه للإبتعاد ما يقارب الـ100 متر زحفاً حتى شاهده مواطنون بالمنطقة ونقلوه فوراً لمستشفى بيت جالا الحكومي، وتم إجراء عملية جراحية عاجلة له بعد أن وصل في وضع صحي حرج للغاية، حيث كان يعاني من نزيف داخلي، ومن فتق في المعدةِ والكبد. إلا أن الأطباء تمكنوا من وقف النزيف وإنقاذ حياة الفتى.

وقال والد الفتى "رشيد درويش" خلال مقابلة معه إن الجميع تفاجأ بالنبأ، خصوصاً أن الهدوء كان يعمّ المنطقة، ولم تكن هناك أيّة مواجهات لحظة وقوع الحادث، مضيفاً :"الأبراج العسكرية خطرٌ حقيقيٌ يهدد حياة سكان المدينة الأبرياء". يذكر أن منطقة مسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) شمال المدينة تعدُّ منطقةً ساخنة وتشهد مواجهات أسبوعية، بسبب توافد اليهود إلى المكان لأداء صلواتهم واستفزاز الفلسطينيين؛ مما جعلها نقطة مواجهات واحتكاك دائمة.