شبكة قدس الإخبارية

خفايا صفقة "وفاء الأحرار".. ماذا حل بشاليط بعد خروجه من مصر؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف الصحفي الإسرائيلي "بن كسبيت" عن بعض الخفايا غير المنشورة لصفقة تبادل الأسرى التي توصلت لها حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي عام 2011 بوساطة مصرية، والتي أطلق بموجبها سراح حوالي 1200 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي "جلعاد شاليط"، الذي احتجزته كتائب القسام لأكثر من 5 سنوات وشنت قوات الاحتلال حربين على قطاع غزة لمحاولة إطلاق سراحه بالقوة من يد المقاومة.

ويتحدث الصحفي في جزء من كتابه حول "سيرة نتنياهو" الذي نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات منه عن "صفقة شاليط قبل وخلال وبعد الصفقة" ويقول: إنه "وخلال الفترة التي أعقبت الإعلان عن أسر المقاومة للجندي شاليط في عملية "الوهم المتبدد" التي نفذها ثلة من عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2005، ظل رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" يتمسك بمبدأ عدم الرضوخ لشروط "الإرهابيين" والدخول معهم بمفاوضات".

وأضاف، "يبدو أن نتنياهو أجبر على التنازل عن هذا المبدأ في العام 2011 ليتبنى نظرية أخرى منافية للأولى وهي نظرية (الغاية تبرر الوسيلة)، ليدخل مجبرا تحت وقع الضغوط الشعبية والعائلية المضغوط عليها أصلا من حركة حماس، في مفاوضات متقدمة عبر الوسيط المصري مع حركة حماس لتتكل تلك المفاوضات بصفقة أطلقت عليها المقاومة اسم "صفقة وفاء الأحرار".

وكشف "بن كاسبيت" في كتابه عن السيرة السياسية لرئيس حكومة الاحتلال "بنيامن نتنياهو" في جميع فترات توليه منصب رئاسة الحكومة عن أن نتنياهو كان يخاف كثيرا على شعبيته التي بدأت تتراجع أمام ضغوطات الجماهير والتي ترافقت مع المظاهرات العارمة التي اجتاحت المدن المحتلة عام 1948 ضد غلاء المعيشة وسياسات نتنياهو الاقتصادية.

وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن نتنياهو أراد إعادة ثقة الجماهير الإسرائيلية به، فقرر التنازل عن مبدأ (عدم التفاوض) والدخول في صفقة مع حماس، اعتبرها العديد من المحللين والخبراء الإسرائيليين، هزيمة مدوية لإسرائيل، ونصرا عظيما لحماس والمقاومة الفلسطينية.

وعن التفاصيل التي ترافقت مع تنفيذ الصفقة، أوضح "بن كسبيت" أن "نتنياهو" تنازع مع وزير جيش الاحتلال آنذاك "إيهود باراك" على الصورة التي ستلتقط مع شاليط عقب إطلاق سراحه، وأشار إلى أنه وخلال نقل شاليط من مصر إلى "إسرائيل" تعرض شاليط للإغماء وفقدان الوعي، ومع إصرار نتنياهو وباراك على التقاط الصورة التاريخية، التي تمثلت لهم كنصر أمام الجماهير المعارضة، لجأ طاقم الطائرة التي تلقل شاليط لإطالة الرحالة، حتى يعمل على إعادة الوعي لشاليط بدلا من نقله إلى المستشفى للعلاج".

وأوضح "بن كسبيت" أن شاليط منح لنتنياهو وباراك الصورة التاريخية وقد بدت عليه علامات التعب والصدمة، وما هي إلا دقائق حتى اختفى شاليط عن الأنظار ليتم نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.